| 0 التعليقات ]

هيفاء وهبي ..هل تصبح فنانة حقيقية !


قبل أربع سنوات¡ كانت المرة الأخيرة التي ألتقي فيها الفنانة هيفاء وهبي على هامش حفل تكريمي أقامه لها أحد المواقع الإلكترونية¡ يومها انصب اهتمام الصحافيين على مشاكلها مع أختها رولا¡ وأمور شخصية لا علاقة لها بفنها فانتهى المؤتمر دون أن يطرح أحد من الموجودين على الفنانة أي سؤال يتعلق بفنها¡ واعتبرت هيفاء حينها أن فنها يتحدث عن نفسه¡ بينما أمورها الشخصية هي الوحيدة المخولة الحديث عنها.


ومن حينها باتت أخبار هيفاء تدور حول قرب زواجها¡ ومشاكلها مع بعض الصحافيين والفنانين¡ وأخبار ابنتها زينب¡ واختيارها كأجمل امرأة ضمن استفتاءات تجريها مواقع مغمورة¡ وإشاعات كان مكتبها الإعلامي يعمد إلى تكذيبها باستمرار.
ولأن هيفاء تعرضت لإشاعات مغرضة تنال من سمعتها¡ فقد أصبح كل صحافي في نظرها متهم إلى أن يثبت العكس¡

وبات من السهل في قاموسها خلق عداوة مع أي صحافي لمجرد أنه انتقدها¡ ولأن هيفاء تجيد إمساك العصا من الوسط¡ فقد تمكنت من خلق صداقات متينة مع بعض الصحافيين شكلت لها حصناً متيناً¡ اذ بات للنجمة أسطول إعلامي جاهز للانقضاض على أي قلم يكتب مقالاً نقدياً لا يكيل فيه المديح لفنها وجمالها وأناقتها.
رمز المرأة
فأصبحت هيفاء وهبي رمز المرأة الجميلة الذكية التي عرفت كيف تخترق الساحة الفنية وتقصي نجمات يفقنها موهبة¡ فصوتها متواضع وأغانيها تقع في خانة الأغاني الخفيفة وقلما تضرب أغنية لها¡ إذ إن أرشيف هيفاء يحتوي على الكثير من الأغاني والقليل من النجاحات الفنية¡ والكثير من عوامل الإبهار.


فقد كسرت هيفاء كل الأعراف وظهرت بصورة جريئة وفتحت المجال أمام موجة جديدة من الفنانات اللواتي اتخذن من الفن الاستعراضي ستاراً لهن¡ إلا أن هذه الموجة اندثرت وبقيت هيفاء وحيدة في مجالها¡ بعد أن تمكنت من الوصول إلى كبار الملحنين والشعراء ومخرجي الفيديو كليب الذين قدموها بصورة مبهرة جريئة¡ بعيدة عن الابتذال.

إلا أن الحلقة المفقودة بقيت في سر نجاح هيفاء التي لا يحوي أرشيفها إلا على القليل من الأغاني الضاربة في مسيرة تعدت السنوات السبع سبقتها مسيرة من نوع آخر في عالم الأزياء والجمال¡ والإشاعات المغرضة التي استثمرتها لتصنع منها نجوميتها¡ قبل أن تتربع على عرش الغناء من دون إمكانات صوتية¡ وتثبت أن الصوت فقد سطوته أمام رهبة الصورة وطغيان الكاريزما.

صورة مشرقة

ويبدو أن هيفاء تعرف أن صورتها المشرقة لن تبقى كذلك¡ فقد أجادت استثمار موهبتها في التمثيل¡ فبينت عن إمكانات أدهشت المراهنين على فشلها في «دكانة شحاتة» تجربتها الأولى مع المخرج خالد يوسف¡ التي صنعت لها قاعدة تبقيها سنوات بعد أن يبهت صوتها وتصبح صورتها أقل وهجاً¡ ويصبح النجاح الفني القاعدة الأساسية للاستمرار.

فاليوم¡ تحتل هيفاء جزءاً كبيراً من اهتمام المجلات الفنية والمواقع الإلكترونية التي تفرد لها مساحات لأخبار معظمها ملفق¡ أخبار لا تراعي الحس الإنساني ولا الأخلاقي وتتناسى أن الفنان هو إنسان يتألم ويفرح ويحزن¡ فتارة تنشر أخبارا عن خضوع هيفاء لعلاج في أميركا لمساعدتها على الإنجاب¡ وطوراً تنشر الإشاعات عن ابنة هيفاء التي لم تطل يوماً على الإعلام لمجرد الغمز من قناة أن الفنانة المثيرة مقبلة على الدخول إلى نادي الجدات¡ فضلاً عن إشاعات طلاقها وغيرها من الأمور الشخصية المؤذية التي لا يمكن بأي حال أن تكون هيفاء هي التي أطلقتها على سبيل الشهرة

تراشق إعلامي

تبقى هيفاء الملامة الأولى لاختراق الصحافة أسوار منزلها¡ فهي كانت السباقة إلى ترويج أخبار زفافها الأسطوري¡ وقبلها حفل خطبتها من الراحل طارق الجفالي¡ كما انجرت الى تراشق اعلامي مع اختها رولا¡ في حين ترفعت عن الرد على الاساءات التي طالتها من بعض الفنانات¡ وكان بإمكانها الترفع عن المشاكل الأسرية¡ والإبقاء على أمورها الخاصة طي الكتمان¡ لأنها وإن كانت يوماً ما بوابتها إلى الشهرة¡ فقد انقلبت عليها لتصبح أخبارها إشاعات إلى أن يثبت العكس.

ويبقى أن تخرج هيفاء من صورة المرأة المثيرة¡ باتجاه صورة أكثر ثباتاً واستمرارية بعد أن أثبتت أنها ممثلة من طراز خاص¡ قد يتوجها يوماً ما على عرش السينما العربية إذا أجادت اختيار الأدوار التي تخرجها من قالب الاغراء الذي لن يليق بها بعد سنوات.

0 التعليقات