| 0 التعليقات ]



حريق الكرمل.. مقتل أكثر من 41 جلادا صهيونيا حرقا وإجلاء 14 الف شخص والسيطرة
على السنة اللهب يحتاج إلى عدة أيام


 


مدونة شعاع المستقبل - لا تزال ألسنة اللهيب تشتعل في غابات الكرمل منذ ساعات ما قبل ظهر أمس، الخميس، الذي تسبب بمصرع 41 سجانا صهيونيا حرقا، وتجاوز عدد السكان الذين تم إخلاؤهم من المنطقة 14 ألفا، وأتت النيران على 20 ألف دونم، وسط تقديرات تشير إلى أن السيطرة الكاملة على الحريق قد تستغرق بضعة أيام، في حين أن إصلاح الأضرار الناجمة سوف يستغرق ما بين 20- 40 عاما.


وقالت إذاعة العدو أن ألسنة النيران وصلت طيرة الكرمل، وتقوم طائرات الإطفاء بمحاولة السيطرة على الحريق في المكان ومنع وصول إلى المنازل، وذلك بعد أن تم إخلاء أكثر من 5000 شخص من الأحياء السكنية القريبة. كما تم إخلاء سكان من "عسفيا" و"مغديم" و"حوتريم" و"عين هود" وعين حوض و" نير عستيون"، وأخلي الطلاب من مساكن الطلبة في جامعة حيفا.


 وينتشر الحريق غربا بفعل الرياح القوية حيث اقتربت ألسنة النار من المباني السكنية في شارعي "هبروش" و"لانيادو" في طيرات هكرميل حيث يتم إجلاء السكان من منازلهم.


كما اندلعت النار في مواقع جديدة في قرية عسفيا وقرب قريتي "نير عتصيون" و"يمين أورد" اللتين سبق أن تم إخلاؤهما بعد ظهر أمس .


 وأغلق الطريق رقم 4 من قرية الفريديس شمالا والطريق الواصل بين إلياكيم ودالية الكرمل .


 وتسعى طواقم الإطفاء لإبعاد النار عن طريق حيفا- تل ابيب القديم .


 وبينت التقارير أن النيران اندلعت أولا في منطقة قريبة من عسفيا، وبدأت تنتشر بسبب الرياح الشرقية. كما تبين أن طيارا قام بالإبلاغ عن الحريق في الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، إلا أن أول طائرة إخماد حرائق وصلت إلى المكان بعد نحو ساعتين.


 وكتبت "هآرتس" أن مصر عبرت عن جاهزيتها لإرسال مروحية إخماد حرائق، وتوقعت أن تقوم الأردن بإرسال شاحنات تحمل مواد خاصة لإخماد النيران.


 وقال وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان أن 3 طواقم إطفائية أردنية ستصل إلى البلاد اليوم، الامر الذي اكده مصدر رسمي أردني.


 كما ان هناك مساعدات إضافية في طريقها إلى كيان
العدو من بريطانيا وروسيا ومصر والأردن وأذربيجان ورومانيا، كما سترسل الولايات
المتحدة طائرة "بوينج 747" محملة بمواد كيميائية مضادة للحرائق.


من جهته اتصل وزير الحرب إيهود باراك هاتفيا بنظيره
الفرنسي واتفق معه على شراء ستين طنا من مواد الإطفاء . ومن المقرر ان تقوم
طائرات سلاح جو العدو بنقل هذه المواد صباح الجمعة . كما اصدر براك تعليماته
إلى مصنع لإنتاج مواد الإطفاء في "روش بينا" بتكثيف عملية الإنتاج حيث من
المتوقع ان يتم صباح اليوم إنتاج عشرين طنا إضافية.


وصول 100 رجل إطفاء بلغاري لإخماد الحريق


 كما وصل، صباح الجمعة، إلى كيان العدو 100 ضابط إطفاء من بلغاريا، إضافة إلى طائرات إطفاء من اليونان وقبرص، للمشاركة في إخماد الحريق الذي التهم أكثر من 20 ألف دونم من الإحراج في جبال الكرمل.


 فضيحة جاهزية الجبهة الداخلية


وتغنت قيادة الجيش والجبهة الداخلية الصهيونية وعلى مدى السنوات التي تلت الحرب على لبنان باستعداداتها وجهوزيتها لمواجهة أية حرب قادمة ومن اي نوع كانت، متحدية بقدراتها التي قالت أنها "عظيمة" وجيشها "الذي لا يقهر" ايران وحزب الله وكل من يفكر بمهاجمتها مدعية تحصين جبهتها الداخلية بطريقة غير مسبوقة، الى ان جاء الامتحان وحانت ساعة الحقيقة ليجد كيان العدو نفسه مهزوما وعاريا تماما أمام حريق الكرمل مستغيثة بدول الجوار والدول البعيدة لنجدتها.


 وفضح حريق الكرمل قدرات الإطفاء الصهيونية وكشف عن عدم جهوزية شبه كاملة رغم ما شهده كيان العدو على مدى السنوات الماضية من تدريبات واسعة وما قالته أوساط العدو عن جاهزية كاملة للجبهة الداخلية لمواجهة أي طارئ ورفع إمكانياتها لمواجهة تداعيات حرب شاملة.


وفي هذا السياق وصفت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية ما جرى على صعيد الإطفاء بحرب أكتوبر جديدة خاصة برجال الإطفاء في إشارة منها لفضيحة عدم استعداد جيش الاحتلال للحرب حينها.


وقالت الصحيفة ان قوات الإطفاء لم تكن جاهزة لمواجهة كارثة بهذا الحجم إضافة إلى انهيار منظومة السيطرة المسؤولة عن إدارة رجال الإطفاء فمثلا وزير داخلية العدو ايلي يشاي المسؤول عن قوات الإطفاء اختفى يوم أمس الخميس ولم يظهر على وسائل الإعلام وكذلك فعل قائد قوات الإطفاء والانقاذ شمعون رومح وبذلك أصبحوا أول المرشحين للعزل من مناصبهم فور انقشاع سحب الدخان المتصاعدة من جبال الكرمل المحترقة.


من ناحيتها هاجمت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، قوات الإطفاء والجهات المسؤولة عنها قائلة :" إلى أي مدى يحق لنا ان نشعر بالمفاجئة ؟! لقد أنهت سنوات من الإهمال بكارثة رجل اطفاء واحد لكل 7000 مواطن خلافا للمعايير التي تقول بضرورة وجود رجل اطفاء لكل 1000 مواطن وذلك في الدول التي لا تواجه خطر الحرب كما ".


 "وعلى مدى 15 عاما اشتكى رجال الإطفاء من الإهمال وعدم صلاحية تجهيزاتهم وتدني مستوى التدريب وغياب التنسيق ووجود جهات إطفاء لا تعرف بالتحديد من هو المسؤول عنها لكن هذه الشكاوي نزلت على أذان صماء إضافة إلى نفاذ مادة إطفاء الحريق "ريدانت" من المخازن التي توجب على الحكومة وليس غيرها ضمان امتلائها كل هذا جزء بسيط فقط من الفشل المدوي الذي سجل يوم أمس الخميس" أضافت الصحيفة.


 وتسبب كيان العدو بإشعال حرائق على الجانب الأردني من خلال إطلاق القنابل التنويرية، وانفجار الألغام ، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة، بذرائع "الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل"، مما سبب خسائر لعشرات المزارعين الأردنيين.

0 التعليقات